سل سبيل


عابر سبيل – الدكتور موسى أبو دقة – هاملتون اونتاريو .

العبور بعنوان : دعوة إلى المحبة والتعاون ونبذ الخلافات .

العابر بهذا العدد هو الدكتور موسى ابو دقة – هاملتون اونتاريو والعبور بعنوان :
دعوة إلى المحبة والتعاون ونبذ الخلافات .

******
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا (آل عمران: 103)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” . صحيح البخاري ، فلنكن كالبنيان المتين، يدا بيد نتعاون، وندعم بعضنا البعض ونساند بعضنا البعض.
في هذا الشهر العظيم، تتراقص الأرواح فيه وتنثر عبير الإيمان، وتتعالى الأصوات تهللا وتسبيحًا، وتنعم النفوس بالنعم العظيمة التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على عباده.
في هذا الشهر العظيم، يتحلى المسلمون بالتقوى والإخلاص والتضامن ويحرصون على القيام بالأعمال الصالحة والتطوعية التي تعزز الروح الإيمانية وتعمل على تحسين الحال الاجتماعي والاقتصادي للفقراء والمحتاجين.
كم يؤلمني… أن نشاهد مشهدا عبثيا صادما لنخبة يفترض أنها تمثل عنوانا راقيا لأبناء الشعب الفلسطيني.
كم يؤلمني… أننا أصبحنا أضحوكة يتندر بها الآخرون.
كم يؤلمني… أن صوت الشللية و المصالح الذاتية الضيقة طغى على المصلحة العامة.
كم يؤلمني… أننا نعيش في دولة ديمقراطية تعيش فيها معظم الجاليات بحب و تأخي و نحن نعيس حالة من التباغض و التناحر على أشياء تافهة.
يقول محمود درويش «بالأمس كنا نفتقد الحرية.. اليوم نفتقد المحبة.. أنا خائف من غد.. لأننا سنفتقد الإنسانية»!
لذلك يجب على أبناء الجالية الفلسطينية أن يحافظوا على القيم والمبادئ الإسلامية النبيلة، وأن يعملوا جاهدين على تحقيق العدالة والسلام، و أن يعملوا على تعزيز الروابط الاجتماعية والتعاون بينهم، وأن يسعوا لبناء مجتمع متماسك ومتعاون؛ يساهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي يسعون إليها. ويجب أن يتحلى الجميع بالصبر والاستقامة والعزيمة في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجه قضيتهم العادلة.
يجب عليهم أن يستغلوا الفرص المتاحة لهم للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأن يحرصوا على التعريف بقضيتنا العادلة وتوضيح أهميتها للعالم، وأن يعملوا على بناء شراكات مع المؤسسات ذات العلاقة في كندا .
فلنكن أبناء الجالية، نمثل قضيتنا بكل فخر واعتزاز ولنجعل من هذا الشهر العظيم فرصة لتوحيد صفوفنا وتعزيز علاقاتنا، ولنكن دائما على يقين بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفقنا ويسدد خطانا على طريق الخير والعدل.
وأخيرا، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوحد الصفوف وأن يحفظ فلسطين وأن يحقق العدالة والسلام في المنطقة، وأن يكون هذا الشهر العظيم فرصة لتحقيق الوحدة والتضامن والإحسان وأن يرفع عنا الغمة ويفرج كربنا، وأن يجعلنا من المؤمنين الذين يعملون بجد واجتهاد في سبيل الخير والعدل والسلام.
وحدتنا هي مفتاح النجاح، وجمعنا هو نور الأفق المشرق، فلنتوحد ونتآزر يداً بيد لتحقيق أهدافنا النبيلة التي نسعى إليها.
******
شلبكية على الطاير :
من لديهم خلافات فليركلوها بأحذيتهم!!! .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock