شلبكيات

أبو شلبك لاجئاً – ص3 العدد الشهري # 126

شباك ابو شلبك.

العنوان : أبو شلبك لاجئاً …( خد معود على اللطم، من نكبة الحرب الأهلية الى نكبة الزلازال الحالية ).
اللغة المستخدمة: الفصيحة واللهجة السورية
المناسبة : حالة حصار ناجمة عن إعصار اليكسا الثلجي
المكان : مخيم الزعتري شمال الأردن
عمل أبو شلبك: مُسعف متقاعد من الدفاع المدني.
كتب : محمد هارون


________________________________________
… بين مخيمات اللاجئين السوريين ومخيمات في غزة تقارب فريد رغم الفارق العُمري بينهما فالزعتري مثلاً ابن سنتين تقريبا ومخيمات غزة من ستين سنة تقريبا ، ولكن هبوب ( اليكسا ) وحّد الهم الطبيعي بينهما. السوريون محاصرون بالثلج والتردد ولؤم الانظمة واالغزّيون بالفيضانات ولؤم المحتل المُحاصِر وتردد الأخوة الأعداء و … أغلق أبو شلبك الراديو وقال محتداً : إخراس ولا … سد حلقك … كل يلي بتبربر فيه عارفينه وبعدين بكفي هشت وطق حنك… بدل ما تحكوا إعملوا شي يفيد خلق الله … ( ثم صمت…. وضع رأسه المغطى بشماغ عربي ثقيل بين كفيه الباردتين وبكى بهدوء) .

أم شلبك تدخل الخيمة : شوفي يا صابر صوتك عبى المخيم مع مين عم تحكي ؟ جوعان … بردان شي ؟
أبو شلبك : لا مو بردان أبداً .. لاكو عنا تدفئة مركزية بالخيمة شغالة 24 ساعة …وبعدين شبعت حكي من الراديو العروبي هاد!! .. الحمد لله .
أم شلبك : بلا هالراديو اليوم، خلينا بهمنا… لك قوم ساعد الجيران بره، ارفع معهم التلج وشدشد اوتاد الخيم … لحساب أنت قبل كم سنه كنت بفوج إطفاء واسعاف.
أبو شلبك : أنا أناني وانعزالي وغير متعاون …منيح ؟؟ … بدي اضل جنب الراديو.. بركي عرفت شي خبر عن الأهل شو صار فيهم وين أراضيهم ماتوا… عايشين ؟؟
أم شلبك : من شان الله ما تذكرني … ( تجلس بجانبه على الارض وتبكي) يا مصيبتك يا م شلبك عالتك وأهلك مو عرفتيهم وين ؟
ابو شلبك : مشكلتنا كبيرة… أولادي وجماعتي شي مع وشي ضد .. لك شو هالمصيبة هاي.. الطف يا لطيف .. والله صرنا أّنّيل من الفلسطينية والعراقية مفرطعين ومشردين … آآخخ…. ها الساعة 12 وقت الأخبار … (يفتح الراديو رغم محاولة زوجته منعه من ذلك ) الآلاف من العرب يرتجفون من شدّة البرد ويعانون من الجوع والفيضانات وحكامهم يرفلون بعيشة هنية مرفهة بينما الُبنى التحتية بمدنهم مُدمرة …ان حكام النفط العملاء يسرفون ويبذرون بينما جماهيرهم تئن من وطأة الفقر وانعدام الحرية وفقدان الديمقراطية … إنهم عراة تماما، وكل أحوالها مكشوفة، بل ومفضوحة…
أبو شلبك : ما مفضوح غيركن … قحط من هون….بلا كزب، صار لكم خمسين سنة بتحكوا عليهم، وبنفس الوقت بتشتغلوا معهم … بكفي عاد … لنشوف محطة تانية .. لنسمع هاي … أما الأنظمة الطائفية التي تقتل شعبها والمرتبطة بالمجوس الصفويين الأعداء التاريخيين لديننا وأمتنا فهي متهاوية وآيلة للسقوط …
ابو شلبك : ما في غيرك ساقط كلكن طينه واحدة
أم شلبك : واحنا قاعدين بالطين …
( صوت ينادي من الخارج يأبو شلبك.. يأبو شلبك)
أم شلبك : يارب خبر حلو عن أولادي!!

أبو شلبك: هذا صوت أبو صفوح، تفضل يا ابو صفوح ادخل باب القصر مفتوح (يدخل الخيمة ملهوفاً )
أبو صفوح: داخيلكن بنتي حرارتها عالية وغايبة عن الوعي ومش عارفين نوصلها على عيادة المخيم من كثر التلج تعال شوفها … اعملّها شي لحد ما نقدر نوصلها لهنيك . ( يلف ابو شلبك الفروة على نفسه ويحمل كيس نايلون به بعض الأدوية البسيطة والاسعافات الاولية ويخرج مع زوجته برفقة أبو صفوح
إلى حيث ابنة أبو صفوح في خيمة مجاورة… وعند بابها )
أبو صفوح: يا ساتر …يا جماعة في معي رجال غطوا حالكن.
( صوت من الداخل غطينا روسنا … فوتوا ما في غريب هادولي نسوان الجيران …. يدخلون الى الخيمة المكتظة بالأغراض والبشر والتي يمكن ان تسقط باي وقت لتراكم الثلوج عليها )
أم صفوح تتجه الى زوجها وتهمس له : انت بتصوم بتصوم وبتفطر على بصلة …غبت وجبت أبو شلبك… نحنا قلنا جيب دكتور ما تجبلنا رفيقك يشلبكنا.
أبو صفوح: احنا بايش وانتِ بايش ليكون انسيتي انه احنا بالمخيم .. بعدين ابو شلبك بيفهم بكل شي ممرض سابق و.. ( يقطعهم ابو شلبك )
ابو شلبك : خلونا نكشف على المريضة يا جماعة اجّلوا الحكي شوي .
( أم صفوح تزيح الستارة الخرقاء التي تقسم الخيمه بأطراف أصابعها فيدخل أبو شلبك بينما يخرج أبو صفوح لرفع الثلوج المتكونه على الخيمه وأطرافها… يلاحظ أبو شلبك هرم من الملابس والبطانيات تغطي المريضة والتي لا يظهر الا وجهها وبصعوبة، فيبدأ برفع الأثقال عنها ويطلب من أم المريضة المساعدة )
اعطوني مي باردة وفوط… البنت بتغلي!! .
صبحية وهي احدى النساء الجالسات بالخيمة تحدث النساء : الدنيا موت برد وهاد بدو مي بارده …. من وين جايبنوا…. شكلو عتال بسوق الهال منوا دكتور .
– كشف أبو شلبك بإمكانياته البسيطة عن كاملة الصبية المريضة ذات الخمسة عشرة ربيعاً فوجد التهابا شديدا بحلقها نجم عنه حرارة مرتفعة زادت عن ال39 حسب خبرته وذلك عندما لامس كفه جبينها، فقرر تبريد الجسم باية طريقة الى ان تُعرض على طبيب مختص. وبعد نقاش توصل مع أهلها إلى صعوبة نقلها بهذه الظروف المناخية الصعبة، فخرج يرافق الأب الى عيادة المركز الطبي في المخيم لشرح حالتها وإمكانية احضار الدواء لها .
أبو شلبك : يا بنات خلو بالكُن عليها.. خلو جسمها يبرد وانا رايح العيادة اشرح لهم الحالة …وربنا يكرمنا .
صبحية تسأل أبو شلبك قبل خروجه باستهزاء : حضرتك دكتور بالمخيم؟
أبو شلبك : لك يا حُرمة عمرك شوفتي دكتور بفروه … لا يا عيني انا مجرد مسعف قديم بس عندي شوية أدوية وبساعد الناس ليوصلوا للعيادة .
صبحية : يخزي العين … انا بشوفك دايما بترافق الوفود يللي بتزور المخيم ومرة شوفتك مع هاي الممثلة الامريكانية الشاطرة انجيلا جولي .
أبو شلبك بخبث : انجيلا جولي لما تيجي على المخيم اول شي بتسأل عنه، الداعي صابر أبو شلبك . ( يتجه لأبي صفوح) يلا يا جار نجلي من هون… ما في من ورا النسوان الا النميمه وتضييع الوقت. ( يخرجان )
صبحية لأم المريضة : ما كنتي ردتي عليّ وجوزتيها … كان هلق معززه مكرمه بدل الحالة اللي هي فيها .
الأم : ما في نصيب …وبعدين انتِ جبتي لي واحد عمره مليون سنه يتجوزها، مو معقول .. ويا حبيبتي ازا انا وافقت ابوها لايمكن يقبل.
صبحية : والله وحياة عينك جوّزت أصغر منها لأكبر منه .
الأم : كل واحد على دينه الله يعينه … والناس ظروفها مختلفة . ( تقترب منهما أم شلبك فتغير أم صفوح السيرة ) ربنا يسهل ويجيبو دكتور او سيارة ننقلها للعيادة .
صبحية : ما راح يطلعوا بشي …. والله دبابة ما بتمشي بهالتلج .
ام شلبك: صبحية … خليكي محضر خير !! ان شاء الله يا أم صفوح بيغيبوا وبجيبوا … وعلى الأقل بصرفوا لهن دواء… قادر يا كريم.
وصل أبو شلبك وأبو صفوح الى أقرب مركز صحي منهكين لكثافة الثلوج وصعوبة المشي رغم ان المسافة لا تتجاوز كيلو متر واحد… فيجدان المركز وقد اكتظ بالمراجعين … واكتشف أبو شلبك بعد انتظار طويل سخف ما جاء من أجله… إنه مجرد ارتفاع حرارة ابنة جيرانهم!!! … وما يراه هنا كوارث لا يستطيع ان يتحملها وهو الممرض السابق، إذ ان معظم المراجعين المرضى أطفال ونساء يدخلون على قسم الطوارئ مباشرة ولا تكاد سيارة الاسعاف الضخمة والتي تبرعت بها احدى الجهات الصديقة أن تنقل مريضا لتعود بمرضى أخرين مصابين بالتجمد أو الكسر أو الغيبوبة لسبب أو لآخر … استدار الى جدار الكرفان ودق رأسه به عدة مرات عندما رأى ثلاثة أطفال بحالة يرثى لها وجدوا بخيمة ممزقة اجتاحتها تلك القبحة المسماة اليكسا، كانت والدتهم قد ذهبت لتحضر لهم ما يقتاتونه. هدأت صالة الانتظار قليلا فبدأ يتفحص الناس ليجد ان قسما لا بأس به من الجالسين ليسوا بمرضى ولا مرافقين إنما متطفلين قتلهم الملل وبعضهم يجلس بالمركز لحاجته للدفئ كون المركز مجموعة من الكرفانات مجهزة بشكل جيد جداً. طال انتظار أبو شلبك وصديقه حتى تخدرت ساقيهما من الوقوف بانتظار دورهما… قام شاب عن كرسيه وقال لأبي شلبك)
الشاب : تفضل عمي ارتاح على الكرسي .
أبو شلبك : تسلم ياعيني كلك زوق… خليك مكانك أنا ما بحب قعدة الكراسي أبداً… شكراً عمي.
الشاب : احنا بنحترم كبارنا وخصوصا امثالك شخصية معروفة ومحبوبه في المخيم .
أبو صفوح : والله والنعم منك ومن أبو شلبك وحضرتك شو تشتغل وشو أسمك ؟
الشاب : اسمي عصام وكنت شُفير شاحنة ( تريلا).
أبو صفوح : الداعي أبو صفوح كنت حلوانجي … وأبو شلبك كان مسعف في البلد زمان و…
أبو شلبك : يعني صادرت رأيي وسلبت شخصيتي وأنا جنبك يا أبو صفوح.. خليني أعرّف عن حالي .
عصام : مزبوط عمي أبو صفوح .. صادرت حرية الكلام للعم ابو شلبك…خليه حر .. احنا شو سبب ثورتنا بسوريا بالأساس … العطش للحرية والتفكير وابداء الرأي.. وكله كان مصادر ..والا شو رأيكم ؟
أبو صفوح : شوف يا عصام يا حبيبي ….( يقطعه أبو شلبك )
أبو شلبك: والله بالمخيم احنا عطشانيين للدفا والعلاج والسكن المريح والماء والحمامات النظيفة … يا سيد عصام انت شو رأيك بكيفية تجاوز هجمة اليكسا البيضاء .
عصام : مين اليكسا ؟
أبو شلبك : أخت اليكسي كوسيغن صاحب أكبر محل للتخفيضات النسوية والمنخفضات الجوية الروسية السوفيتية سابقاً.
أبو صفوح : ما فهمت …هدي.. كِن شوي. ( عصام مبهورا)
أبو شلبك : كِن شوي كِن!! … الكنكيين أقصدي الكنديين اللي زاروا المخيم من فترة وقدموا تبرعات، وقرروا ياخدوا لكندا كم واحد من المحتاجيين في المخيم… الله يخلف عليهم وعلى كل من قدم المساعدة لأهل المخيم … بس اهتمامهم وتقديمهم العناية للمرأة المضطهدة ومثيلي الجنس بالمخيم مو راكبة معي .. عصام شو رايك ؟
أبو صفوح بصوت منخفض : دمرتني يا أبو شلبك شي كوسيغن وشي اليكسا واليكسي … وبعدين دخيل عينك شو يعني مثيلي الجنس… والله مرت عليّ … اه .. بس وين وين … اه تذكرت .. تذكرت هذولي جماعة لوط … والله الكندية بيضحكوا…. احنا لاقيين ناكل مثل بقيت الأجناس لنروح على مثلي الجنس .
( صوت الموظف بالمركز ينادي السيد صابر أبو شلبك يتفضل … التقى أبو شلبك الطبيب وشرح له حالة المريضة كاملة ولكن الطبيب رفض تزويده بأية أدوية سوى مخفًض للحرارة وقال له ان سيارة الاسعاف تدور بالمخيم وستمر على خيمتهم، واذا استدعت حالتها الصحية ستنقل للمركز الطبي أو تداوى بمكانها من قبل الطاقم الطبي المرافق للسيارة . عاد أبو شلبك للخيمة منتصراً وما هي الا دقائق الا وقد حضرت السيارة وتمت معالجة الصبية بمكانها حيث أعطيت الأدوية اللازمه والمضادات الحيوية. … وما أن غادر المسعفون اقتربت أم شلبك من زوجها )
أم شلبك : مين هي انجيلا ولشو بتسأل عنك ؟
ابو شلبك متفاخراً : والله هاي زميلة فنانة وممرضة بتساعدنا من برة المخيم.
أم شلبك: بلا مسخرة مين هاي المرة اللي بتسأل عنك؟
صوت أم صفوح من خلف الستارة يقطعهم : اطلعي برة يا سافلة يا اللي ما ربوكي أهلك يالله… بره .
تخرج صبحية الى حيث يجلس الجميع : طولي بالك يا أم صفوح انا نصحتك، على كل حال فكري براحتك.
أبو صفوح: خير ان شاء الله شوفي ؟؟ بعدين ما بصير تطردي ضيفتنا مهما كان .
أبو شلبك : مهما اشتدت الخلافات بينا ما بصير نترك عاداتنا وتقاليدنا ونطرد الضيف من أرضنا حتى لو
كان بيتنا خيمة مصدّية.
أم صفوح ما زالت منفعلة : اللي عنده كلمة يضبها … وانتِ بره الخيمه .
صبحية : راح اطلع … شو هالجخة المحمضة هاي وكأنك عايشه بقصر يلدز … خليكي مسكرة على بناتك لحتى يبورو بوجهك. ( تغادر)
أبو صفوح : شو في؟؟؟… شو بناتك ما بناتك بدي افهم !! .
أبو شلبك ( يبرر انسحابه) : يا الله يا أم شلبك صار لازم نمشي … سلامتها الصبية كامله .
أبو صفوح : انت من أهل البيت لازم ناكل لقمه مع بعض… بس خلينا نشوف ليش هيك سوت مرتي مع الضيفة صبحية .
أم صفوح : هاي مو صبحيه هاي مسوية وعتمة وسواد… مرى وسخة و رزيله .
أم شلبك : وليي علينا شو الحكاية حرقصتيني … طولي بالك يا اختي وتعالي جوا فهميني شو اللي صار .
أبو صفوح : الله يستر … خلينا نرجع لموضوعنا … انت بالعياده كنت بتحكي كلام رغي فاضي ما فهمته وسكرت على الشاب عصام منافز الهواء …
أبو شلبك : بالنسبة الي انا ما بحكي مع حدا غريب بالسياسة بتخاف يكون مرتبط بجهة أو أخرى واحنا هون ضيوف على الأردن وما بدنا نفتح قصص … عشان هيك صرت الت وأعجن واجيب الشرق غرب معك ومع الشاب عصام.
أبو صفوح : طيب أنا رفيقك …أنت مع الثورة ولا مع الحكومة ؟
أبو شلبك : أنا مع سوريا وحده وقوية ما فيها ظلم ولا طائفية وتسودها المساواة لكل الناس سورية بلد تاريخ وحضارة ولازم تبقى هيك النا ولأولادنا .
أبو صفوح : هاد موشح ومعلقة بتزكرني بأحمد سعيد والصحاف .. لكن ما جاوبتني، شو موقفك السياسي ؟
أبو شلبك : أنا انسان وطني وبحب بلدي وبس …وخلي السياسة للسياسين، والسياسين وفي معظم العالم واحد… كلشي بيطلع منهم … ازا انحصروا بصيروا وطنيين وازا اتفقوا بسرقونا وازا اختلفوا بيقتلونا.. شوف حالنا كل الدول بتدور على مصالحها، ولا حدا سائل فينا .. عشان هيك لازم ندير بالنا على بلدنا قبل ما التاريخ يرمينا والجغرافية تطردنا من الخريطة .
أبو صفوح: يسلم هالتم…برنجي عمي أبو شلبك … الوطن بدوا رجال تحبه وتحب أهله .
أبو شلبك : روح لبلاد بره وشوف كل الناس عايشة محترمه لانه في ديمقراطية في طاعة للقانون وفي حضارة مع انه الاساس كله من عنا . ( تتقافز الدموع في عينيه)
أبو صفوح : ربنا يهدّي البال وبنرجع أحسن من أول ان شاء الله .
أم شلبك من الداخل بصوت مرتفع : … مش بس طرد كان لازم تضربيها بالصرماية .. صحيح احنا لاجئيين ومعترين لكن ما بنبيع بناتنا .
ابو صفوح : تعالوا لهون لنعرف شو الي صاير.
تدخلان .. أم صفوح متوترة : هاي صبحية الله لا يصبحها بالخير… بعد ما رفضنا العريس السبعيني الي جابتوه لبنتي كامله من كم شهر، جاي اليوم بدها تاخد بنتي زهور اللي يدوبك صارت 13 سنه لواحد عربي أكبر من ابوها ولما رفضت بأدب عرضت علي سعر أعلى وضليت مؤدبه ورافضة ، لحد ما طلبت الزواج يكون لمدة أسبوع وبنفس السعر ساعتها طلعت معي وقلّعتها من البيت .
أبو شلبك : لا حول ولا قوة الا بالله … دعارة منظمة .
أبو صفوح : ورصاص ان شاء الله و وبا يقشها… والله لأفضح عرضها هالواطية …. وما برد راسي الا أحرقها هي وخميتها.
أبو شلبك : أذكر الله …هدي وروق …
أم صفوح : ليش هي الها خيمة … هاي بتطلع وبتنزل من المخيم على كيفها وما حد بيعرف الها مكان.
أبو شلبك : احنا خبّرنا الشرطة والصحافة عن هيك حالات .. وللعلم هاي الحالات وأشياء عاطلة بطّالة تانية بتصير بالمخيم، وكلنا عارفين انه لكل بلد مصرف، لكن الصح لازم نشكل تجمع من أهل المخيم من شان نوعي ونوضح للناس خطورة اللي بصير. انت يا ام صفوح وام شلبك بس يتحسن الطقس اعملوا جولة على الخيم ونبهوا الحريم من هيك قصص وانا وابو صفوح راح نعمل لقاء للرجال من شان نحنا نتصدى للغلط… واللي بستنا حد يحل مشكلتوا راح تطول . صحيح راح نتغلب وصحيح انه حتى في الموسيقى الطبل أقوى من القانون…لكن لازم نتوحد مع بعض لنظل قويين ونرجع لبلدنا… فسوريا راح تضل قلعة الأحرار والحرائر. وبرجع بكرر اللي حكيتوا …. اللي بستنى حد يحل مشكلتوا راح تطول .
انتهى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock