شلبكيات

لقاء سبيل: العدد الشهر ي 120 ص8 مع الفنان مينا سليمان

أجرى اللقاء : رئيس ديوان الكلامنجية محمد هارون


لقاء سبيل: العدد الشهري 120 مع الفنان مينا سليمان
أجرى اللقاء : رئيس ديوان الكلامنجية محمد هارون

مقدمة :
مينا سليمان … فنان مسرحي وسينمائي كندي من أصل مصري، وهو أحد مؤسسي فرقة تياترو العرب الكندية .
مينا سليمان صال وجال في المسارح الكندية والعربية في الوطن الأم، وقدم العديد من الأفلام القصيرة التي نالت استحسان المتابعين في كندا والبلاد العربية فعلى تلك الخشبات والشاشات أبدع في إعمال خلاقة ومتميزة، وقد نال سليمان التقدير والتكريم أينما حل تثمينا لانجازاته العديدة، ومينا أحد الشخصيات العربية الفنية التي نتطلع اليها لإنهاء صورة العرب النمطية في الغرب والتي تشكلت عنا بقصد أو بدونه، رهاناتنا على ابداعاته السينمائية و المسرحية للمرحلة المقبلة في التطلع نحو صورة مشرقة لنا جميعا. التقيته بمدينة ميسيساغا بعد عودته من عمل فني في دبي مؤخراً وهو يحمل الأفكار والمشاريع الفنية والتي لا تبارح خيالاته وتأملاته من أجل سينما ومسرح كندي عربي معافى يتوق للقمة، لإثبات ريادته في الخلق والإبداع في كل مدن كندا.
وقد طرحت عليه حُزمة من الأسئلة التي تناقش جوانب مهمة من واقع الفن العربي في كندا وفي مرابعنا الأولى هناك . وهذا القطاف من أسئلتنا لسلتكم .
– قبل الأسئلة … يصادف صدور هذا العدد مع وفاة قامة مسرحية عربية كندية وهو المخرج مجدي بو مطر، هل من كلمة لكم بهذه المناسبة الحزينة .
– خبر محزن لفقدان زميل عزيز له بصمات واضحة على المسرح الكندي باللغتيين الانجليزية والعربية، من هنا أتقدم لأسرته وزملائه ومتابعيه بأحر التعازي.. لفقيدنا الرحمه ولمحبيه الصبر والسلوان .

******
س1- كيف تستطيع جذب قارئ ساخر سبيل عندما تتحدث عن نفسك .
ج1- استطيع ان أقول عن نفسي انني مجنون الفن و مهووس الشريط الفضي الذي يحوي بين اضلاعه الأربع حواديت (قصص) العالم السحري الذي لحس عقلي منذ نعومة أظافري .. بدات هاويا لكل أنواع الفنون ثم تخصصت في الإخراج السينمائي حيث درست الإخراج علي يد الأستاذ رأفت المهيي في اكاديمية فنون و تكنولوجيا السينما و أكملت دراستي في جامعة تورونتو للأفلام

س2 – لنبدأ من رحلتكم الأخيرة لدبي .. حدثنا عنها.
ج2 – هذه الرحلة لها علاقة بتوزيع فيلمي الأخير الذي انتهيت من تصويره في شهر ديسمبر من العام الماضي وهو فيلم روائي طويل من أفلام الجريمة تم تصويرة بين كندا و مصر بعنوان (رحلة الدم)
س 3- لندخل بدهاليز المسرح .. وأنت من مؤسس فرقة تياترو العرب الكندية ، برأيك الشخصي من هو الأفضل في خلق التأثير والتواصل مع المتّلقي ، المسرح الشعبي أو مسرح النخبة؟

ج3- بصراحة تخصصي ليس ل علاقة بالمسرح فانا مجرد هاوي وعاشق لخشبة المسرح ولكن استطيع ان أقول ان الموضوع و طرحة في سياق جذاب هو ما يؤثر في الوجدان بغض النظر عن المنصة الذي يطرح من خلالها.. فيلم 30 ثانية قد يؤثر في الوجدان اكثر من رواية مسرحية 3 ساعات .. المهم الموضوع وكيفية طرحه
س 4- د. جورج وديع ومحمد هارون ومدحت انيس ومدحت موريس ووفاء خيارى وغيرهم ، نجوم مسرحية عربية في كندا عملت معهم وانجزتم الكثير، أخبرنا عن هذا التلاقي الفني العربي في الغربة ، والجزء الثاني من السؤال هو، من هم المسرحيون العرب الذين أثروا بك، ولماذا ؟
ج4- الجميل ان تجد في كندا هذا الكم من المواهب العربية باختلاف تراثها و ثقافتها.. والأكثر جمالا ان يجتمع كل هولاء في فرقه واحدة تمثل العرب جميعا.. تعلمت من كل هولاء الفنانين الكثر وعلي راسهم الأستاذ الكبير دكتور جورج وديع..اما عن المسرحيون العرب الذين تآثرت بهم فانا عاشق لفن الأستاذ الكبير محمد صبحي و اعماله المسرحية العظيمة التي اثرت الثقافة المصرية و العربية ومن الممثلين العرب أيضا الفنان دريد لحام الذي تاثرت جدا بفنه اثناء فترة طفولتي
س5- يتمّيز الفنان مينا سليمان بالعمل الابداعي الشامل ان كان في المسرح أو في السينما .. أين تجد نفسك أكثر ؟ ومن هو الفنان السينمائي العربي و الفنان العالمي الذيّن تعلمت منهما ؟
ج5- اجد نفسي اكثر في مجال عملي و دراستي وهو الإخراج السينمائي و لكن يبقي للمسرح سحره فهو بدايتي الفنيه التي شكلت الكثير من شخصيتي ومن شده تآثري بالمسرح فانا اعتمد علي تكنيك الحركة المسرحية ومراكز القوة والضعف وأنواع التركيز و الكتلة و الفراغ كثيرا في اخراجي السينمائي اما عن مثلي الاعلي فاي شخص جلس معي ولو لمره واحده يعلم انني مجنون ميل جيبسون و كانت اعظم لحظات حياتي حينما التقيت به في محاضره بمناسبه 27 سنة علي فيلمه الخالد (القلب الشجاع) في لندن في نوفمبر الماضي
س6 – برأيكم كيف يمكن أن تعمل وتقدم فرقة مسرح كندية عربية لتغطي أنحاء كندا وتقدم صورة مشرقة عن الإنسان العربي لنبعد الصورة النمطية للعرب بأذهان معظم الناس في الغرب.
ج6- العمل المسرحي عموما صعب جدا لما يحتاجه من تدريبات تستمر بالشهور حتي يستطيع الممثلون ان يتقنوا الرواية اضف علي ذلك و نحن في كندا ومن الصعب جدا ان تتوافق ظروف الفنانين بسبب ارتباطهم بأعمالهم .. فانا اري ان ما تقوم به فرقة تياترو العرب هو نجاح كبير بالرغم من الصعوبات التي تواجها..اما عن الصورة المشرفة للعرب فهذا مرتبط بجودة الفن الذي يقدم .. كلما ذادت الحرفية و الاتقان في الاعمال الفية ذاد احترام المشاهدين للفن العربي في كندا
س 7 – يرى البعض أنَّ الدراما التلفزيونية طغت على السينما والمسرح، وأزاحتهما إلى مراتب متأخره ، ما رأيكم ؟
ج7- دعنا نقول ان المنصات الرقمية قد بلعت الجميع في الوقت الراهن ، ببساطه لأننا في منازلنا نستطيع ان نشاهد جميع الاعمال في الوقت الذي تختاره انت و ان تعيد أي مشهد يعجبك بضغطة زر .. الان الكثير من الأفلام والمسلسلات تنتج خصيصا لتلك المنصات الرقمية بل الكثير من الأفلام التي رشحت و فازت بالاوسكار في الثلاث سنوات الماضية كانت من انتاج (نتفليكس) للأسف انغماسنا وادمانا للمنصات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) اثرت علي أسلوب حياتنا حتي في الفن
س8 – إلى أي مدى يستطيع المسرح العربي بوضعه الراهن أن يعكس هموم وآمال المواطن والمجتمع؟ بمعنى هل يؤدي المسرح الراهن دوره المطلوب هنا بكندا وفي البلاد العربية ؟
ج8- يجب ن نعترف ان ثقافة الذهاب الي المسرح قد تاثرت كثيرا بالثورة التكنولوجية فاصبح الفن حبيس الالواح الرقمية وقد ساهمت الكورونا في تراجع الكثير عن الذهاب لي أي تجمعات عموما ولكن علينا الا نيأس وان نحاول اعاده و فرض ثقافة المسرح ودوره الهام في نشر رسالته السامية من خلال الاعمال الهادفة التي تناسب جميع الاعمار.

س 9- ما هي أبرز الأعمال التي جسدتها في المسرح والسينما وتعتز بها وتركت بصمة لدى المشاهد الكندي والعربي ؟ وما خططكم لأنشطة مسرحية وسينمائية في المواسم القادمة ؟
ج9- في المجال المسرحي ليس لدي الكثير في كندا ولكن في مصر كنت عضوا في احد الفرق المسرحية المستقلة (فرقة الضوء) وقد قدمنا العديد من المسرحيات الذي كان يغلب عليها الطابع التجريدي ومن اجمل الاعمال التي شاركت فيها كانت رواية بعنوان (فتافيت الماس) وكانت خليط من اشعار صلاح جاهين وقصص من الادب الروسي لتوليستوي اما في مجال السينما فقد قمت بإخراج فيلمين احدهما باللغة الإنجليزية من نوعية الخيال العلمي و سيطرح في أوائل العام القادم في السينمات الكندية والأخر باللغة العربية و سيطرح علي المنصات الرقمية قريبا كما قمت أيضا بإخراج العديد من الأفلام القصيرة التي نالت جوائز من المهرجانات الكندية والعالمية و استعد الان لكتابة اول مسلسل أقوم بإخراجه بإنتاج مشترك بين كندا ومصر.

س10 – في ختام اللقاء … ماذا لديك لقراء ساخر سبيل ؟
ج10- في الختام احب ان اشكر الأستاذ محمدهارون(ابوشلبك) لاجراء هذا الحوار الجميل معي واتمني لجريدة ساخر سبيل المزيد من النجاح فهي المنصة الجميلة التي تجمع جميع افراد الجالية العربية بين طيات صفحاتها الورقية و الرقمية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock