خيانه زوجيه على ارض كندا ِ
كتب : الدكتور احمد الخفاجي
بين الفينة والاخرى تطفوا الى طاوله الاحاديث قصص تتحدث عن الخيانات الزوجيه في كندا مثلا او في بلاد الاغتراب بشكل عام فينقسم المجتمع حولها الى فرق فمنهم من يرفض هذا الموضوع بشكل قاطع وقوي وشديد لكونه يمثل بعدا غير اخلاقي في العلاقات السويه ولطبيعه وخصوصيه العلاقه الزوجيه ومنهم من يبداء بتصيد اخبار من اشيع عنهم ذلك اما فضولا او ليتحين الفرصه للحصول على صيد جديد ومنهم من يتخذ موقف الصافن امام هذا الهول ام انه ينائى بنفسه وعائلته عن هذا المجتمع
اريد ان اكتب عن البعض من العرب بالذات بسبب مانعرفه من الحشمه والغيرة والقدسية وان هذا ضمن ثقافه من المعيبات بل ومن العار ان يتم ممارسة هذا الفعل في علمنا ان
القوم في السر غير القوم العلن:
ان ما يحصل من خيانات تبدأ بانزلاق احد الطرفين فيها لم ياتِ من فراغ بل من جمله تراكمات او مواقف تاريخيه مرت بذاك الانسان، كان يكون قد عاش هذه التجربه قبل الاغتراب لكن بشكل اكثر استتارا وبعضهم تم اغراءه بعده طرق للوقوع بهذا الفعل واعتقد اننا لو اردنا ان نحدد بعض الاسباب فانها ستكون كما يلي:
1. عدم وجود احد الشريكين في البلد .
2. الحريه المنفلتة حسب مفهوم احد الاطراف.
3. الوصول لغايه ما يقرر الشريك ان يصل اليها بجسده.
4. الحاجه والكبت العاطفي المتراكم .
5. الشعور بقوه اتخاذ القرار بالانحراف اذا كان مقتدر ماليا .
6. الانشغال بالحفلات والسهرات ومحاوله اثبات الذات والتعرف من خلالها على رفيق منحرف.
7. المشجعين ممن طالهم ذلك الخطاء فيوقعون اخرين فيه بعد ان يزينوا لهم جمال تلك العلاقات.وغيرها هناك الكثير من الاسباب حيث يكون الشريك واقعا تحت مجموعه من التاثيرات فمثلا ، الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي والموبايل بشكل ادق وما يرافقه من بناء علاقات مختلفه او ان الشريك يريد من خلال العمل ان كان عاملا الوصول الى مرتبة اعلى او الحصول على اجر اكثر او يبتغي الشهره.
ان التاثر بالثقافات الجديدة للبلد قد ينتج عنه شعور عند الشريك انه يعيش ضمن دائرة هذه الثقافات متناسيا الارث الذي يحمله فيقع في الانحراف ظنا منه انه جزء من هذا الثقافه.
القصص كثيرة وبعض شخصياتها معروفه بالمجتمع لكن هناك من افتضح امره وهناك من لازال يعمل مستترا الا ان واقع الحال يقول ان الخطا هو خطأ بطبيعه الحال ولاينتجع من عقل سوي بل من جسد تحركه غرائزه او مصالحه الى ان يصل الى مرحله الانحدار هاملا بيته وشريكه واولاده ان كان لديه ثم تاتي النتائج الحتميه بالطلاق وهناك من يشجع عليها البعض ويحرضون لاتخاذ قرار الطلاق حتى يصبح الشريك ضمن هذه المجموعه . الحلول ليست صعبه لكنها قاسيه احيانا لو اردنا العلاج الحقيقي لكنني لااريد التطرق اليها الان لانها محط اشكال ونقاش كما انني تعمدت عدم التعمق فيها منعا لاثارة الجدل
نصيحه اخيرة لاتكن كما قال الشاعر:
ومطعمة الأيتام من كد فرجها فليتك لم تزن ولم تتصدق.
