الهالوين لأطفال العالم، وماذا لأطفال غزة والسودان؟.
كتب : محمد هارون . شباك أبو شلبك - ص3 العدد 158.

شباك أبو شلبك
العنوان : الهالوين لأطفال العالم، وماذا لأطفال غزة والسودان؟.
اللغة المستخدة : الفصيحة والعامية.
المناسبة : بمناسبة احتفالات الهالوين، بدلا من اللعب.. أطفال غزة والسودان يخوضون الجد وحدهم!!
الزمان : زمن القوة والقسوة والقوادة.
المكان : بلاد العرب والعجم .
***
كتب : محمد هارون .
(استفدنا كثيراً من احصائيات عديدة من مواقع اخبارية مختلفة) .

***
أطفال العالم لعب ودلع وأطفال غزة والسودان جوع وجد.
يدفع العديد من الأطفال ثمنا باهظا من خلال تسلط القوى الإستعمارية الفاشية وأحيانا من صراعات محلية ممولة من الجهة الأولى أو أذنابها بالمنطقة . مشاكل وظروف قاتلة تشهدها أجزاء كثيرة من العالم الآن، ومن ابرزها ما يحدث في غزة والسودان. فمنذ بداية الحرب على غزة، اتسعت الفجوة بين القارات والمناطق الجغرافية، وازداد التوتر والانقسام داخل العديد من البلدان بشكل لم يسبق له مثيل. ونعيش حالياً في عالم يشهد تراجعا واضحا في القيم العالمية والأعراف القانونية المشتركة بين الإنسانية، و الديمقراطيات الغربية ( الترامبية واخواتها) ، تمر بأزمات عديدة اليوم، وتتأثر بعض مجتمعاتها بخيارات سياسية عنصرية وشعبوية متزايدة، بدأت تفقد مصداقيتها وتلطخ جاذبية نموذجها السياسي، مما يضر بها وببقية العالم. ان ما يجري لأطفال غزة تحديدا واستشهاد عشرات الألاف منهم واصابة أكثر من ذلك الرقم، ناهيك عمن فقدوا أسرهم وصاروا أيتاما،ً يعود بالعالم الى القرون المتوحشة البشرية الأولى ولكن بوحوش ناعمة يرتدون ربطات عنق متنوعة الألون بعضها أزرق وبعضها أحمر قاني دموي . وأيضاً بسبب الصراعات في أفريقيا وخاصة في السودان العربي يواجه الأطفال النيران والجوع والنزوح القسرى والعنف كل يوم، هذا ما أظهره تقرير جديد للممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراع المسلح، وقدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد خلاله أن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال وصلت إلى مستويات صادمة. وسلط التقرير الذي تناول عام من الإحصائيات على ارتفاع مذهل بنسبة 25% في الانتهاكات الجسيمة مقارنة بالعام السابق، ويؤكد التقرير الآثار المأساوية التي لا تزال الأعمال العدائية تخلفها على الأطفال، مشيرًا إلى عدم احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وتجاهل الحماية الخاصة للأطفال، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة أكد ضرورة الحفاظ على الموارد اللازمة لحماية الأطفال وتعزيزها، مؤكدا الحاجة الملحة لمعالجة وضع الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة، وفي ظلّ الاحتياجات الإنسانية والحماية الملحة للأطفال، داعيا المجتمع الدولي أن يجدد التزامه بحماية الأطفال ويدعمها. فحماية الأطفال تُسهم في كسر دوامة الصراع والعنف، وتُعزز السلام المستدام.

وأكد التقرير أيضاً أن الأطفال في غزة الاكثر تعرضا للانتهاكات مع منعهم للوصول إلى الطعام والمساعدات الإنسانية، التى تحققت منها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كافة انحاء فلسطين المحتلة وكذلك السودان. وأَضاف التقرير الأممي أن الهجمات على البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات ودور العبادة والمتاحف وغيرها ، أدت إلى ارتفاع كبير في هشاشة الأطفال، وزادت بنسبة 44% خلال العام الماضي. وجرى التحقق من وقوع 2374 هجوما على المدارس والمستشفيات.

ومن جانبها قالت ، المديرة التنفيذية لليونيسف: “نشهد مأساةً مُدمّرة في السودان، حيث إن أطفال الفاشر يتضورون جوعًا بينما تُمنع خدمات اليونيسف المُنقذة للحياة”، مضيفة: “يُعدّ منع وصول المساعدات الإنسانية انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل، وحياة الأطفال مُعرّضة للخطر هذا بالإضافة إلى أن الأطفال والرضع يموتون جوعا في غزة تحديداً “… كل هذا ومعظم أطفال العالم يلعبون ويلهون وهذا حقهم .. لكن الى متى التفريق بين أطفال البشرية .
يا أطفال العالم إتحدوا .. يا أيها البالغون البلغاء انصفوفهم.. اللهم اني قد بلغت !!!.


