ثقافيات

لقاء سبيل – العدد # 157- ص8.

حوار مع المؤرخ سيّار الجميل عن كتابيه الجديدين .

حوار مع المؤرخ سيّار الجميل عن كتابيه الجديدين
نشر في مجلة حرف المصرية 31 أغسطس 2025.
أجرت الحوار : حنان عقيل.
سيّار الجميل يقول:
– العالم العربي يسير عكس الزمن منذ عام 1979 .. لكن ما زال لديّ أمل !
– قوة الأمم تقاس بمنتجات نخبها المثقفة وحركة نقدية شجاعة هي الطريق لتعرية الآفات وتصحيح المسار .
– رسالتي الى الأجيال الجديدة أن تختار المعرفة بديلاً عن الأيديولوجيا ت .
– الجيل الجديد أكثر مهارة تقنيّاً لكنه أضعف لغوياً وأشدّ افتتاناً بـ ” عقدة الخواجة ” .
– أحلم بمستقبل عربي يلتفت اليه العالم ، ولكني أؤمن بانطلاقة جديدة برغم الكوارث.

المقدمة: واصل المؤرخ العراقي سيّار الجميل مشروعه النقدي لتفكيك السرديات الذهنيات العربية، واضعًا خطوات منهج للمستقبل يقوم على النقد والتفكيك، واتساع الرؤية، والانفتاح على معارف العالم الحديث. فقد صدر مؤخرًا للمؤرخ العراقي عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» ببيروت كتابان جديدان، يقدّم فيهما مقاربة نقدية للمفاهيم التاريخية العربية. جاء الكتاب الأول بعنوان «على المشرحة 1: إشكالية التفكير التاريخى العربى- نقد المسردات وتفكيك المفاهيم»، وفيه يعالج إشكاليات التفكير التاريخى العربى المعاصر، كما يشيد بأعمال مؤرخين ومفكرين عرب كبار ارتبط كل منهم بظاهرة فكرية محددة، مثل محمد شفيق غربال، وقسطنطين زريق، وعبدالله العروى، وهشام جعيط، وسمير أمين، وغيرهم. أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان «على المشرحة 2: النقد الرؤيوي للمفاهيم العربية- تفكيك الذهنيات المركبة ونقد الاستلابات»، وفيه يراجع مفاهيم وأطروحات عدد من المفكرين والكتّاب، مثل خير الدين حسيب، ومحمد حسنين هيكل، وجلال أمين، وجابر عصفور، وحسن حنفى، وفؤاد زكريا، وغيرهم. ويحاول من خلاله تفكيك الذهنيات المركبة التي لا تزال سائدة حتى اليوم، ومعالجة الاستلابات العربية في ظل تحولات القرن الحادي والعشرين وما يشهده من ثورة معرفية وتكنولوجية. وسيّار الجميل مؤرخ وأكاديمي عراقي بارز، حصل على دكتوراه فلسفة التاريخ الحديث من جامعة سانت أندروز البريطانية، وعمل أستاذًا ومحاضرًا في جامعات عربية وأوروبية وأمريكية لأكثر من أربعة عقود، كما نشر أكثر من 50 كتابًا و150 دراسة علمية تُرجم بعضها إلى لغات عدة، ونال جوائز دولية مرموقة.
“حرف” حاورت المؤرخ العراقي لاستبيان دوافعه وراء إصدار كتابيه الجديدين، والكشف عن الأسئلة التي أراد أن يثيرها حول التفكير التاريخي العربي، والغايات التي يتوخّاها من مشروعه النقدي للمفاهيم والذهنيات السائدة، فضلًا عن تقصى رأيه فى قضايا معاصرة تتصل بمستقبل الثقافة والتحولات التى يشهدها العالم العربى اليوم.
**************

****
الحــــــــــــــــــوار
■ تُركّز في الكتابين الأحدث لك على “تشريح” المسردات والذهنيات والمفاهيم، ما الفرق عندك بين هذه العناصر الثلاثة؟ وما الأُسس المنهجية التي تنطلق منها في الكتابين؟
– تقاس قوة الحياة الثقافية والفكرية لدى الأمم قاطبة بما تنتجه النخب المثقفة في المجتمع ( أي: Intellectual elites ) من مدونات ( أي : مسردات رائعة) ، وتتمتع الفئات الاجتماعية أو ما يطلق عليها القوى الفاعلة بالذهنيات المتفتحة( أي : open-minded mentality ) وما يسود من مفاهيم فكرية فاعلة ( أي : Effective intellectual concepts ) ان تكاملت هذه العناصر في مجتمعات مستقرة ومتعلمة ومنتجة برغم تباين أساليب الحياة عندها، فإن المجتمع سيكون بالضرورة ناجحاً في إبداعاته ومنتجاته ، سيغدو أفضل من غيره ، ومتى عانى المجتمع من التراخي والضعف في هذه العناصر، فسوف يعاني كثيراً وطويلاً من تناقضات وتأخر واستلابات وتقلّبات ومؤدلجات وأكاذيب وسرقات وإنشائيات وركاكة لغة .. الخ
هنا، ينبغي أن تنطلق حركة نقدية قوية لتوضح المسار الصحيح بكشف كل المنتج وتعرية كل الآفات من خلال مناهج نقدية متنوعة، يستلزم على من يمارسها امتلاكه الشجاعة الكافية والمعرفة الواسعة والدقة .. أمّا عن الأسس المنهجية التي انطلقت منها منذ زمن طويل ، فقد أفادني عبد القاهر الجرجاني في كتابه ” الوساطة ” واستفدت كثيراً منذ شبابي في دراسة علم الجرح والتعديل والنقد الباطني السلبي والايجابي.. فضلا عن منهج التفكيك الذي استخدمته قبل اكثر من 25 عاماً في كتابي ” تفكيك هيكل ” وكتابي ” بقايا هيكل ” . ناهيك عن الآليات التي مهرت بها والتي ضمنها ريشاردز في كتابه الممتاز ” النقد الأدبي ” .
■ في الكتاب الأول “على المشرحة 1: إشكالية التفكير التاريخي العربي: نقد المسردات وتفكيك المفاهيم”، تكرم أسماء مفكرين عرب وتربط كل منهم بـ”ظاهرة” محددة. فلم وقع اختيارك على هذه الأسماء تحديدًا؟
– هناك بطبيعة الحال عدد كبير من المفكرين العرب ممن ارتبطت أسماؤهم بظواهر متنوعة أخرى على امتداد القرن العشرين ، ولكن هؤلاء هم الذين عرفتهم معرفة شخصية وقد حاورتهم وأغلبهم من أصدقائي ، وبعضهم ممن التقيت بهم في مؤتمرات وزاملتهم في جامعات ومراكز بحوث .. وهناك من انتقدتهم نقداً ساخناً مثل الشاعر أدونيس ، ولكن هذا لا يمنع بأن يلتصق اسمه بما بعد الحداثة .. وأوّد أن أخبرك بأنني لن أكتفي بكلّ من عرفته وكانت لي تجربة فكرية معه .. ففي الطريق كتابان آتيان “على المشرحة 3 ” و “على المشرحة 4 ” سأعالج أعمال مؤلفين ومفكرين آخرين ، إذ سيختص “على المشرحة 3 ” بالشأن العراقي أي ما كتب عن العراق في الذاكرة العربية، ويختص “على المشرحة 4” بالنقد الأدبي لشعراء وأدباء وروائيين ونقاد.
■في المقابل، تُمارس نقدًا جذريًا في الكتاب الثاني “على المشرحة 2: النقد الرؤيوي للمفاهيم العربية: تفكيك الذهنيات المركبة ونقد الاستلابات” تجاه مفكرين آخرين مثل جلال أمين وحسن حنفي وهيكل وفؤاد زكريا وجابر عصفور. فما المعيار الذي اتّبعته لاختيار هؤلاء؟
– مارست نقداً جذرياً في الكتابين ، فاسلوبي واحد ومنهجي واحد ، ولكن كنت صريحاً في إطلاق الأحكام ، وكلّ من عالجت كتاباته نقدياً له مكانته الكبيرة عندي ، فانا لا اتعّرض لشخصه الّا إن أساء لي وحاربني مثل محمد حسنين هيكل، مثلاً ، ولكن أعتز بصداقة جابر عصفور وخير الدين حسيب وفؤاد زكريا وحسن حنفي والسيد يسن وغيرهم .
■ في كتابيك، تطرح مفهومي “الاستلابات” و”الذهنيات المركبة” بوصفهما من أعطاب الوعي العربي الحديث، كيف تُعرّف هذين المفهومين ضمن السياق العربي؟ ثم، في ظل التحولات العالمية الكبرى والثورة الرقمية، هل تراجعت هذه الذهنيات أم وجدت بيئة مثالية لإعادة إنتاج ذاتها؟
– أقصد بالاستلابات معنىً ثقافياً ، بحيث زادت السرقات والتطفّلات والنقولات التي أوجزها العلامة ابن الأثير في كتابه ” المثل السائر .. ” بثلاثة أفعال : النسخ والمسخ والسلخ ، وقد غدت المنشورات والإعلاميات والأفكار والنصوص مباحة لهذا وذاك لتنشر بأسمائهم بفعل الانترنيت .. من دون أن يوقف أحد مثل هذا الانهيار . وإذا كان الجيل الجديد أكثر مهارة على الإنترنيت والأجهزة الدقيقة اكثر بكثير من الأجيال السابقة، فإن مشكلته تكمن في ضعف لغته العربية وركاكة الفاظه وانكماش ذوقه، وغلبة الميديا على الثقافة الرصينة، مع انتشار مبدعين شباب في أكثر من بلد عربي .. أما “الذهنيات المركبة “، فقد أوضحت ذلك في أكثر من كتاب ومقال منذ زمن طويل ، وأعني بها ركود العقلية وازدواجية المعايير وعمق التناقضات . فهو يعيش في هذا العصر ويتعامل مع منتجاته كلها، ولكن ذهنه يعيش في الماضي الذي لا يغادره أبداً ، أي يعيش حالات تناقض ، فذهنه منشطر ومركّب بين زمنين ، ما يجعله معقّداً ويعوّق حركة التقدم ، أو تجدينه يتبادل عناوين أعمال وأسماء مفكرين وكتاب غربيين ، ويستلّ فقرات ما يقولونه عن ثقافتهم وبيئاتهم، وهي لا تستقيم مع مجتمعاتنا أبداً ، ويستنكف من أسماء مفكرين عرب ، أي بمعنى تمكّن ” عقدة الخواجة ” فيه !
■تصف العملين بأنهما “قرع الأجراس” للأجيال القادمة، وتطرح من خلالها خطوات منهجية لتفكير مستقبلي قائم على التفكيك والنقد والانفتاح على العالم. فما الرسالة الأساسية التي توجهها إلى المفكرين والباحثين الشباب؟ وكيف يمكن ترجمة هذه الرؤية الفكرية إلى واقع فعلي في ميادين السياسة والتعليم والثقافة العامة؟
– منذ زمن طويل ، أي منذ قرابة ثلاثين عاماً عندما كتبت ” نظرية الأجيال ” ونشرتها باسم ” المجايلة التاريخية ” أكدّت التحولات وبناء المستقبل من قبل ثلاثة أجيال في القرن الحادي والعشرين أي حتى العام 2099 : جيل آباء ، وجيل ابناء ، وجيل أحفاد ..ربما سيبكون أو يسخرون من أجيال القرن العشرين الثلاثة.. نعم، انها رسالتي الى الأجيال الجديدة أن تتعلم خطوات منهجية جديدة ، وأساليب تفكير جديدة ، وتكون متصارحة مع نفسها والآخر ، وأن تتفاعل مع المعرفة بديلاً عن الأيديولوجيات ، وأن تمتلك رؤية واسعة بعيدة الأفق الى المستقبل وأن تمارس المصداقية والشجاعة في السياسة ، وتعيد ذائقتها الفنية ، وتطور أساليب التعليم، خصوصا وأن الحياة الحديثة قد وفرت لها كل وسائل المعرفة .. عليها أن تبتعد عن الانشائيات وتختزل الكلمات وتبتعد عن الإطناب، وأن توازن بين الأمور بلا أي تطرف او تزمت ، وتخرج من شرانق الأزمنة العقيمة .. وانا لي اعتقاد مشوب بالحذر بأنّ هذا هو الذي سيحصل ، إذ أحلم بمستقبل عربي يلتفت اليه العالم .
■ تقف عند «اليسار الإسلامي» لحسن حنفى و«الأيديولوجيا» عند محمد عابد الجابرى. فما المشترك فى نقدك لهما؟
– حسن حنفي زاوج بين اليسار التقدمي والإسلام بعد أن كان يساريًا، ولكن مع تبلور موجات الإسلام السياسي راح يزاوج بين الاثنين، ولكن انتقدته على موقفه من ظاهرة العولمة.. أما محمد عابد الجابرى، فتلك قصة أخرى. صحيح أننى واجهته فى مؤتمر بخطاب نقدى مرير على ما ألقاه فى المؤتمر ولم يستطع أن يرد، وقد أعدت نشر المواجهة فى كتابى «على المشرحة»، ولكن هذه ليست أول مواجهة نقدية معه، إذ كنت قد نشرت كتابًا بعنوان «الرؤية المختلفة» انتقدت فيه تحليلاته للخطاب العربى المعاصر وأيضًا الفكر القومى العربى المعاصر. كما انتقدته على تسميته كتبه بـ«العقل العربى» وقلت له: العقل لا يمكن أن يُقسَّم شوفينيًا بين الشعوب يا سى عابد! وقلت له: المفكر والكاتب الحر، كما أعتقد وأزعم، لا يمكنه أن يتخندق سياسيًا وأيديولوجيًا مع أى حزب سياسى من الأحزاب! كما انتقدته نقدًا قويًا فى كتابته فصلًا كاملًا يمدح فيه ميشيل عفلق بتمويل عراقى لقاء قسط من المال وعضوية شرف فى المجمع العلمى العراقى أيام التسعينيات!


■فى عصر الذكاء الاصطناعي، والتحولات الاجتماعية والسياسية السريعة، ما الدور الذى يمكن أن يلعبه المثقف العربى اليوم؟ وهل نحن بصدد مرحلة انتقال صناعة المعنى من المفكرين والكتّاب إلى مؤثرى وسائل التواصل الاجتماعى؟
– الدنيا تغيرت فى السنوات العشر الأخيرة تغيرًا مدهشًا.. للأسف الشديد، مجتمعاتنا ودولنا لم تلتفت إلى علوم المستقبليات، وقد دعوت منذ العام 1988و 1989 إلى تأسيس مراكز بحوث مستقبلية أسوة بما فعلته مجتمعات أخرى بعد سقوط المنظومة الاشتراكية. كان عالمنا العربى يسير منذ العام 1979 فى اتجاه معاكس للزمن.. اليوم، بعد ثلاثين سنة، صحيح، كان هناك حراك شبابي وتغير أنظمة سياسية، ولكن استلاب الثورات الشبابية العربية، وحلول كوارث أعاقت التفكير بالمصير الذى سيحيق بكل مجتمعاتنا التى ستعانى كثيرًا، ولكن أعتقد أنها ستنطلق من جديد.. فالوسائل الحديثة بقدر ما فيها من مضار، فإن فيها فوائد، وأتمنى أن يحكم العمل فيها جملة واسعة من النخب.. وسيتم الانتقال أو التحول مهما كانت التحديات، فالتاريخ يعلمنا أن مجتمعاتنا قابلة للاستجابة إلى كل التحديات المقبلة.
■في ظل التحولات الإقليمية والعالمية المتسارعة، والتوترات المتصاعدة فى الشرق الأوسط، كيف تقرأ المشهد الراهن؟ هل ترى أننا نعيش لحظة تاريخية فارقة ستعيد تشكيل خريطة المنطقة من جديد؟
– أعتقد أن اللحظة التاريخية الفارقة لا تمتلكها شعوب الشرق الأوسط، بل تصنعها الإرادات الدولية طبقًا لمصالحها.. ربما تتقاطع هذه المصالح من خلال صفقات سياسية قادمة، وربما سيبقى الوضع على ما هو عليه.. ربما تتغير أنظمة سياسية ولا تتغير خرائط تاريخية، فليس من السهل أبدًا حدوث ذلك، وإن حدث، لا سمح الله، فهو جزئي لا كلى كما أتصور ذلك. وعليه، أتمنى أن يتم توحيد الإرادة وارتقاء الثقافة ونمو الوعى مع الإدراك المتبادل لمواجهة عصر جديد، وإلغاء كل ما تم تشكيله فى القرن العشرين، ومن ذلك إلغاء جامعة الدول العربية والبرلمان العربى وكل المنظمات التى غدت هزيلة ورخوة ولا تستجيب لتحديات القرن الحادى والعشرين.. ثم القيام بتأسيس بدائل يمكنها خدمة دولنا ومجتمعاتنا ومواجهة الأجيال الجديدة للتحديات القادمة.
■ ما الذى تغيّر فى قراءتك للتاريخ على مدار الأعوام؟ وهل ثمة فرضيات كنت تؤمن بها في عقود ماضية وتراجعت عنها اليوم؟
– نعم، تغيّرت الأساليب والمناهج والرؤية وحتى المعرفة.. فما درسناه فى سبعينيات القرن العشرين فى بريطانيا لم يعد يصلح اليوم فى محاضراتي التى ألقيها في أكثر من جامعة فى أمريكا وكندا.. كنت أسيطر على ما يصدر من كتب وبحوث فى تخصصى نفسه، لأن الإنتاج أقل والزمن أوسع.. اليوم لا يمكن أبدًا لمتخصص فى حقل معين أن يسيطر على كل ما يصدر فيه من بحوث وكتب، فالإنتاج المعرفى توسّع بشكل هائل والزمن اختُزل كثيرًا كما أشعر.. غاب كل أساتذتنا القدماء من عرب ومستشرقين ورحلوا بعد أن علمونا الكثير ضمن الوسائل المتاحة.. اليوم، الطلبة مجالهم أوسع وأسرع ولكن أخطاءهم أكثر.. سابقًا تربّينا وتعلّمنا ضمن مسار محدد واحد تساعدنا علوم أخرى، ويجد أصحاب المواهب والابتكارات طريقهم.. اليوم تعددت المسارات، وضاع أصحاب المواهب فى مواجهة الذكاء الصناعي أو الإبحار فى بحر من المواقع الإلكترونية.. إلخ.
■ما المشروعات التي تعمل عليها في الوقت الراهن؟
– أشارك في تحرير موسوعة مهمة جدًا ستصدر بعد اكتمال مجلداتها، كما أقدّم عدة استشارات علمية وتاريخية لبعض الأعمال الفنية الدولية، وأحرّر التقرير السنوى لهيئة علماء المستقبل التى تأسست عام 2002. وإلى جانب ذلك، أشغل منصب المدير التنفيذى لبرنامج دولى للثقافات المقارنة فى العالم، وألقي محاضرات عدة في بعض جامعات العالم، وأعمل فى الوقت نفسه على نشر كتبى التالية بالعربية والإنجليزية، والتى أزعم أن بعضها مهم جدًّا.
شكرا لك اجراء هذا ” الحوار ” الذي تضمن اسئلة ذكية ومهمة .. متمنيا لكل القراء الكرام تحقيق الامنيات المشتركة مع التقدير .
نشر الحوار في مجلة حرف المصرية لمحررها الاستاذ محمد الباز .
https://www.haarf.org/2765
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock