شلبكيات

ساخر سبيل – لقاء العدد الشهري الجديد رقم 112

مع السيدتين آمال " محمد عادل " فطاير والسيدة ريهام طعيمة .

لقاء سبيل
لقاء العدد  مع السيدة آمال ” محمد عادل ” فطاير والسيدة ريهام طعيمه
****

أجرى اللقاء : محمد هارون .

***
المقدمة : لقاء سبيل في هذا العدد مع سيدتين عربيتين كنديتين لهن إنجازات أدبية حديثة .
كنا قد التقينا بهن في معرض الكتاب العربي الجديد الذي أقيم في البيت الفلسطيني بميسيساغا مؤخراً وقد شاركهما المعرض الدكتور الأديب عبد القادر فارس والذي كنا في ساخر سبيل قد التقيناه بعدد سابق. كما التقينا سيدات فضليات بأعداد سابقة ومن مختلف الأصول ومن عدة اهتمامات. سنوجه عدة أسئلة مشتركة للضيفتين : آمال فطاير وريهام طعيمة وهن من سيدات المجتمع العربي الكندي. في البداية وباسمكم ونيابة عن أسرة ساخر سبيل نرحب بهن أجمل ترحيب ونتمنى ان يكون هذا اللقاء مفيداً للجميع …
الى الأسئلة المشتركة . (الإجابات حسب الحروف الابجدية آمال ثم ريهام )
أجرى اللقاء : محمد هارون
***
س 1- حبذا لو عرفنا نبذة عن شخصيتك في البدايات حتى الوصول لكندا.

آمال :

أنا آمال ” محمد عادل ” فطاير، مواطنة كندية من أصول عربية فلسطينة المنشئا، من مدينة نابلس متزوجة من السيد الصيدلي إبراهيم إرشيد ولدي أربعة من الاطفال. أقيم وأسرتي في مدينة مسيساجا / انتاريو منذ أكثر من عشر سنوات. أنهيت الثانوية العامة من مدرسة العائشية الثانوية للبنات في نابلس والتحقت بجامعة اليرمول / إربد في الأردن للحصول على درجة البكالوريس في العلوم الحياتية.
خلال إقامتي في كندا عملت على تطوير ذاتي، حيث التحقت بالعديد من الدورات والورشات الحكومية وغيرالحكومية والدراسة “اونلاين”. وفي خلال هذة الفترة حصلت وحققت عدة إنجازت من أهمها:
ورشات و دورات تدربية في الإدارة:

Service Excellence
Mental Health & Woman Abuse
Mental Health & Children Abuse
Mental Health & Senior Abuse
Mental Health & Basic Aids
Mental Health & Youth Basic Aids
Wellbeing for Seniors
Ethnicities & Multiculturalism
Leadership & Building Bridges
How To Be True to Yourself

– كما التحقت في فريق كندا التطوعي، حيث تطوعت لاكثر من 100 ساعة في بنك الطعام.
– عضوفي عدة أندية وصفحات أدبية و ثقافية في الوطن و كذلك ملتقيات واكاديميات عالمية ودولية تدعو الى المحبة و السلام و نشر ثقافة التسامح بين الأفراد و المجتمعات في الوطن و حول العالم.وكان لنا نصيب من الشهادات التقديرية و الشرفية العليا.
– حاصلة على درجة الدكتوراة الفخرية للمرة الثانية.
– مدربة دولية ومحاضرة القي محاضرات في التدريب و التنمية البشرية “اونلاين” حيث اجتزت دورة كمدرب دوليTOT3 وحاليا أستعد لدورة في التدريب والتنمية البشرية TOT4
– مستشارة أسرية في الإرشاد الأسري فمنذ شهر انتهيت من تسليم بحثي للرسالة الماجستير في الإرشاد الأسري اونلاين لنيل لقب المستشارة تحت عنوان الذكاء الإجتماعي ومن ثمة تم القائي محاضرة البحث على قاعات الأكادميات تحت عنوان الذكاء الإجتماعي / كيف تكن ذكيا إجتماعيا.

ريهام :

أعرف نفسي بأنني طفلة العالم.. فأنا ولدت في مصر، و عشت 8 سنوات في دبي استطعت من خلالها السفر إلى أكثر من 14 دولة، و توطدت علاقتي بدولة إيطاليا التي أثرت جدا في شخصيتي، و تفكيري.. و من وقتها و أصبحت أرى نفسي طفلة العالم، فأنا انتمى إلى عالم بأسره مع الاحتفاظ، والأعتزاز بهويتي المصرية العربية.

س2: ما هي أبرز إنجازاتك الأدبية وكيف يمكن للقراء متابعة أعمالك ؟

آمال:

الإصدار الأول آمال مهاجرة/ همس الروح.و لمتابعتي من خلال صفحتي على الفيسبوك و المراسلة عبر الإميل amalirshid@yahoo.comو قريبا سنعمل على كتاب الكتروني و موقع خاص باذن الله.

 

ريهام:

أبرزها ثلاثية الحلم و السراب التي صدر منها روايتي الأولى – أحلام وردية- و يمكن للقراء طلبها مباشرة عبر الإيميل، أو صفحة المدونة على الفيس بوك تحت أسم – الحلم و السراب. و مؤخرا يمكن طلب النسخة الورقية عبر دار نشر عشتار الكندية.

س3 : ما دور أسرتك في إنطلاق واستمرار موهبتك وهل للجمعيات العربية الكندية أي دور بدعمكم؟
آمال :

الشكر لكل من ساعدني و دفعني للمثابرة و المتابعة من افراد اسرتي بالدعم المعنوي و تقديم المساعدة و بعض الخدمات الالكترونبة ومن توفير وفت لي وافتطاعه من وقتهم للجلوس معي و المساعدة. وكما وأخص بالذكر ابني الشبل إسحاق بالدعم و التشجيع المستمر رغم صغر سنه حقا كان ملهمي . بالنسبة للجمعيات العربية ودورها ودعمها لا يزال دون المستوى المطلوب ما بين مد وجزر ولكن وجود اشخاص طيبون مثقفون يدركون اهمية الامر ورغبة وشغف منهم ك واجب وطني و ثقافي يمدون يد المساعدة والإرشاد والقيام بالواجب بما يليق وقدر المتاح و المستطاع اشكرك على هذا السؤال لعل مبلغ أوعى من سامع.

ريهام :

كنت و مازلت أعتبر أبي رحمه الله هو جمهوري الوحيد فقد أمن بي دائما، و كان يقول لي” الوصول للقمة سهل، لكن الحفاظ عليه صعب” أتذكره دائما عندما أكتب، و أتذكر تشجيعه لي. بالنسبة للدعم المؤسسي فهو موجود بالفعل. لقد وفقت بالتعرف على جمعية النيل المصرية، والبيت الفلسطيني، وجريدة ساخر سبيل، وجريدة أوكسجين كندا و هي جمعيات، و مؤسسات تدعم الكاتب العربي خصوصا في أول طريقه، و تسانده، وتمنحه فرصة حقيقية للتوسع والإنتشار.

س4:  يستفسر الكثيرون عن كيفية ولادة فكرة كتاب أو قصيدة أو مسرحية لمؤلف ما، ما خطوتك الأولى عند البدء بتأليف الكتاب؟ .
آمال :

الغربة غربة ولو في جنة. في الكتابة وجدت متنفسا للتعبير عن غربتي بكل ما اجتاح كياني و وجودي من شرارة الشوق والحنين و صقيع الروح الى الوطن الأم. تغربت في بعض الأوطان العربية ولكن غربتي في كندا لم تكن كما سابقاتها و البعد بمعنى البعد عن وطن الأم. فمفهوم الوطن مفهوم واسع عميق لا يمكن حصره في كلمات. الوطن هو المكان الذي يضمنا في أحضانة..هو البيت الذي تستريح فيه النفس و تأوى اليه الروح. ومفهوم الوطن لايتحقق إلاّ بالإنتماء اليه و حب الوطن أمر فطري، فكلما كبرالمرء يدرك هذا وتتسع رقعة الوطن في قلبه و روحه لذلك سيبقى الوطن من اغلى وأصعب المفاهيم التي لا يختلف عليها إثنان في التعبير والكتابة عنه لانه الاشمل معنى روحا وجسدا ووجودا وكيانا في مرافق حياة المرء. عشت في حروفي فراشة اتنقل من موطن ذكرى الى اخرى. عشت في الكتابة الوطن لطالما احببته صغيرة وعشقته امراة حالمة عاشقة فكنت الشمس.. القمر.. الليل..البحر.. الرحيل…و السمراء حيث انسابت حروفي طوعا لي على حافة فنجان القهوة .. تلك السمراء التي تجسدت في دموع امي..وطني..حلمي..و عشقي لمدينتي.. فلسفتي ووجهة نظري في بعض الامور. جسدت شرارة الحنين و الغربة في حروفي .. نبضي.. كلماتي .. افكاري..جدتي.. مدينتي نابلس.. وطني فلسطين امي..ابي ..ابني….حلمي… صديقي …اسلوبي.. انا الطفلة آمال بكل مشاعري و أحاسيسي فنزفت حروف من بوح الروح.

ريهام :

كل كتاباتي نابعة من تجاربي الشخصية، و تحكي عن سيرتي الذاتية.. كان المحرك الأساسي لي هو الوحدة، و نقص الدعم النفسي اللذان تغلبت عليهما أخيرا من خلال كتاباتي التي تعبر عني، و عن واقعي دون أي مبالغة أو تحيز.

س 5: بمن تاثرت من الكتاب والمبدعين العرب والعالميين، ولماذا ؟
آمال : تاثرت منذ طفولتي بأمير الشعراء أحمد شوقي , إيليا ابو ماضي جبران خليل جبران ومن المعاصرين محمود درويش, غسان كنفاني ,.. اشعر شئ ما مشترك بيني و بينهم من حيث الفكرة أو الأسلوب أو المشاعر و الإحساس و فلسفة الطرح . تأثري في البداية في نغم لغتي و إيقاعها على هموم قومي و شعبي .

ريهام :

لقد تأثرت جدا بنجيب محفوظ لواقعيته، وأنيس منصور لسلاسته، وتلقائيته . أما بالنسبة للكتاب العالميين فقد تأثرت بالكاتب البرازيلي – باولو كويلو- لدمجه بين سلاسة السرد، و الأحداث التاريخية. أيضا الأديب الإيطالي العاشق – جاكومو كازانوفا- و الذي أبدع في كتابة سيرته الذاتية بشكل تفصيلي، و يومي يحكي فيه كل مراحل حياته مواجها فشله، وأخطائه.

س6 : ما هي نصيحتكم لتطوير تعليم اللغة العربية لصغارنا في كندا؟ .

آمال :

لغة الأم يجب وبعد تجربة لي مع اولادي علينا الإهتمام بها والعمل على تدريسها و ترسيخها منذ نعومة اظافرهم وان تتولى الجاليات العربية ذلك بالدعم والرعاية فاللغة هي الهوية و لسان الفكر وخصوبة الخيال و هذا لا بتعارض مع اللغة الاخرى وكما على الاهل التكلم و التحدث بها لفهم المشاعر والأحاسيس المتبادلة بين الابناء و الأباء كجسر التواصل و الحوار.

ريهام :

حرص الأباء على تنمية، و غرس اللغة في أبنائهم منذ الطفولة، و الإصرار على كونها اللغة التي يتحدث بها داخل المنزل.

س 7: كلمة أخيرة لقراء ساخر سبيل وكندا سبيل .
آمال:

أرجو من كل مغترب يجيد قراءة اللغة العربية وطبعا من كل عربي مغترب ان يحظى بنسخة منه و قراءة كتابي آمال مهاجرة / همس الروح وان تتزين مكتبتة الشخصية او البيتية بنسخة منه. كما أتمنى للجميع في العام الجديد السعادة والنجاح وكل الشكر لساخر سبيل التي نعتز بها لتواجدها بكل الأنشطة العربية الكندية .

ريهام :

أتمنى لهم و نحن على مشارف عام جديد أن يكون عام جميل يحقق لهم كل أمالهم، وأحلامهم في بلدنا الجديد – كندا..مع السعي دائما نحو التطور الفكري، والشخصي، والإندماج مع المجتمع ككل. وأخيرا أشكر الأستاذ محمد هارون والعاملين معه على إجراء هذا اللقاء .
***

الخاتمة : كلنا اعتزاز بآمال وريهام وانجازاتهما الإبداعية وخاصة وهن يحملن هموم ومتابعة أسر وأطفال، ولكن المبدع لا يتوقف ولا يتأفف ولا يهفو، فخياله وفكره يقودان يراعه ليقدم التجارب والحِكم والحوار الراقي الممتع … باسمكم جميعاً أكرر شكري وتقديري لآمال وريهام، ونتمنى لهما كل التوفيق والنجاح وتحقيق الآمال المنشودة .

***

صور متنوعة لأنشطة السيدتين الضيفتين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock