شلبكيات

شباك أبو شلبك – ص3 العدد الشهري 122.

أبو شلبك قاضيا - عن قصة من الأدب الشعبي .

العنوان : أبو شلبك قاضيا
اللغة المستخدمة : الفصيحة والعامية
المناسبة : انتشار الفساد و النصب والتدليس.
كتب: محمد هارون
(عن قصة من الأدب الشعبي):
_________________________________________________________

جاء رجل إلى محل بيع الدجاج ومعه دجاجة مذبوحة كي يقطّعها ويحّولها الى شاورما!! … أي يريدها مسحبة بدون عظم .
فقال له صاحب محل الدجاج : ارجع بعد نص ساعة وستجد الدجاجة صارت مُسحبة وجاهزة للنقع .
قال صاحب الدجاجة : نقعنا واتفقنا.
ما هي الا لحظات وإذ يدخل مولانا السيد صابر بن عبد المعطي المكنى بأبي شلبك قاضي المدينة على صاحب محل الدجاج وقال له : أعطني درزن دجاج.
بحث صاحب المحل ولم يجد الكمية المطلوبة فقال : والله يا مولانا ما في الا حدعشر دجاجة .
فرد القاضي: وهذه الملقاة على الطاولة هناك لمَ لم تحسبها
صاحب المحل : هذى الجاجة لا تحسب لانها للسحب وهى لرجل سيرجع وياخذها.
قال القاضى أبو شلبك : أعطني اياها واذا جاءك صاحبها قول له الدجاجة طارت.
صاحب محل الدجاج : ما بنفعش ؟؟ هو جايبها مذبوحة كيف أقول له طارت ؟؟؟
القاضى ابو شلبك : أسمع ما أقوله لك … وقل له طارت وما عليك وخليه يشتكى… ولا يهمك.
صاحب محل الدجاج : الله يسترنا اليوم .
جاء صاحب الدجاجة عند صاحب المحل وقال له: فين جاجتى ما خلصت؟
صاحب محل الدجاج : والله دجاجتك طارت!!

صاحب الدجاجة : وحّد الله يا زلمه… كيف؟؟؟ أنا جايبها مذبوحة وبدي شاورما وتقول لي طارت ….. ثم دار بينهم شد في الكلام وشجار وشتائم .
صاحب الدجاجة : امش معاى للقاضي سيدنا أبو شلبك حتى يحكم بينا وهناك يظهر الحق
فراحوا للقاضي… وعند ذهابهم للقاضي في الطريق شافوا اثنين يتقاتلون واحد مسلم والثاني يهودي
فأراد صاحب محل الدجاج أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقعها… فتجمع الناس ومسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا هذا اللي فقع عين اليهودي فأصبحت القضية قضيتين فوق رأسه فجرّوه للمحكمة عند القاضي وعندما قربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب جروا وراءه …. لكنه دخل في بناية مرتفعة فدخلوا وراءه صعد فوق السطح فلحقوا به … فقفز من فوقها، فوقع على رجل عجوز فمات العجوز أثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه. جاء أبن العجوز و رأى أبوه ميت فلحق صاحب محل الدجاج ومسكه هو وباقي الناس فذهبوا به إلى القاضي ابو شلبك . فلما رآه القاضي ضحك متذكرا حكاية الدجاجة ولم يعرف أن عليه ثلاث قضايا
1- سرقة الدجاجة 2- فقع عين اليهودي 3- قتل العجوز
عندما علم مولانا القاضي أبو شلبك أمسك راسه و جلس يفكر القاضي … قال طيب خلونا ناخذ القضايا وحدة ووحدة ….المهم نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة ..قال القاضي: ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج.
قال صاحب الدجاجة : هذا يا سيدي ابو شلبك سرق دجاجتي وأنا معطيه إياها وهى ميتة ويقووووول إنها طاااارت كيف يحدث هذا يا سيادة القاضى؟؟
قال القاضي : هل تؤمن بالله
قال صاحب الدجاجة : نعم أؤمن بالله
قال له القاضي : (يحيي العظام وهى رميم) قم فمالك شيء…..فذهب صاحب الدجاجه.
جيبوا المدعي الثاني
فجابوا اليهودي وقالوا هذا يا قاضى فقع عينه صاحب محل الدجاج و يريد أن يفقع عينه مثل ما فعل به . فجلس القاضي يفكر ثم قال القاضي ابو شلبك لليهودي : دية المسلم لليهودي النصف يعنى نفقع عينك الثانية حتى تفقع عين وحدة للمسلم.
فقال اليهودي : خلاص أنا أتنازل ما بدي…. لا أريد شي منه.
فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة
جاء ابن الرجل العجوز اللي توفى وقال : يا قاضى هذا الرجل قفز على أبي وقتله
ففكر القاضي وقال : خلاص روحوا عند أعلى البناية وتطلع أنت فوق السطح وتقفز على صاحب محل الدجاج.
فقال الولد للقاضي : طيب وإذا تحرك يمينا أو يسار يمكن أموت أنا!!
قال القاضي : والله هذى مو مشكلتي ، أبوك ليش ما تحرك يمين ولا يسار؟
=============
المهم في موضوعنا يا جماعة الخير : هناك دائما من يستطيع اخراجك مثل الشعرة من العجين إذا عندك دجاجة تعطيها للقاضي!!.
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock