ثقافيات

عابر سبيل ص4 والعابر هو د. صائب غازي

والعبور بعنوان : زوجة واحدة لا تكفي .

عابر سبيل
العدد 139 ص4
العابر لهذا العدد هو الدكتور صائب غازي – ميسيساغا اونتاريو .
والعبور بعنوان : زوجة واحدة لا تكفي .


***

زوجة واحدة لاتكفي .. دراما تخريبية
رجل مصري و زوجته كويتية يمتلكان مدرسة وهذه المدرسة أبعد ما تمت بصلة للتعليم ، لذلك يُفضل أن يطلق عليها ملهى ليلي أو كباريه وليس مدرسة …
مالذي يحدث في هذه المدرسة :-
الرجل صاحب المدرسة متزوج من ثلاث نساء سرا بدون علم زوجته والثلاثة يعملن معه في المدرسة ، وهذا الزوج يحول مكتبه داخل المدرسة الى غرفة للنوم مع زوجاته الثلاثة على التوالي ، ولأن الزوجات لسن كويتيات ومن جنسيات عربية يرضين بالمشاركة مع زوجهن بالتحايل في خداع الزوجة الكويتية حتى لا تعلم بزواجهن منه ، والمشكلة أن الفتيات الثلاث جميلات وصغيرات في السن لكن ارتضين أن يضعن أنفسهن في مواقف ذليلة و مهينة كالجواري ونحن نعيش في زمن التطور والتمدن والحداثة ، كما أن جميع من يحيط بهذا الرجل يعلمون بزواجه سرا حتى الأطفال ماعدا زوجته الكويتية تجهل ذلك
بنات الرجل يعملن كذلك في المدرسة الى جانب والدتهن وثلاثتهن يقمن بإبتزاز الأب ماديا بمقابل عدم إطلاع الأم على حقيقة زواج الوالد سرا ، والذي بدوره لايتوانى عن ابداء تصرفاته الصبيانية بالتحرش بكل امرأة يلتقي بها حتى بحضور بناته وطبعا إحدى بناته الثلاث تستغل فرصة معرفتها بزواج والدها سرا فتعلن أمام والدها وشقيقاتها وزوجاته السريات أنها متزوجة بالسر أيضا منذ أشهر وحامل دون علم أبوها وأمها ، أحدى البنات الثلاثة مستهترة جدا وتتعامل مع والدها و زوجاته وكأنها سمسارة وليست أبنة كما لديها هواية الزواج والطلاق واللعب على مشاعر الرجال.
مالذي يدور أيضا داخل هذه المدرسة الاستثنائية :-
أستاذ يضع كاميرات مراقبة داخل حمامات الطالبات وهن أطفال وبعمر المراهقة ، ويبتز بعضهن حتى يستجبن لرغباته المريضة كما يتورط بمحاولة قتل أحدى طالباته التي كادت أن تكشف افعاله المشينة
طلبة يستدرجون أستاذتهم الى بيت أحدهم ويعتدون عليها ويقومون بتصويرها بموقع مخل للآداب وهي مخدرة .. والمدرس الذي كان يتعرض للتنمر الشديد والسخرية الدائمة من الطلبة ويخشاهم ، كان يحب هذه الأستاذة فيقوم الطالب المعتدي بفبركة محادثات غزل معها قبل ان يعتدي عليها حتى يوهم الأستاذ بانها تعمل ذلك برغبتها ورضاها. أستاذ طلق زوجته ويحب زميلته المُدرسة والتي هي أيضا مطلقة و يهمل ولده الطالب الذي يمر بمشاكل نفسية في البيت والمدرسة فتتربص به زوجته السابقة ، بينما الأستاذ يكون غارقا في حب زميلته المُدرسة لدرجة أنه يذهب للمبيت في المدرسة لأن تلك الأستاذة التي يحبها تبيت سرا في المدرسة ليلا ، فيذهب هو ليلتحق بها هناك من أجل التقرب اليها وأثبات حبه لها . طالب يأخذ مسدس والده العسكري ويطلق على نفسه الرصاص داخل المدرسة ليموت بسبب تنمر زملاءه واحتقار والده له كذلك واتهامه بالضعف بدلا من مساعدته على مواجهة تنمر زملاءه. مساعدة مديرة المدرسة تنال من زوجها بلسانها السليط أمام زميلاتها المدرسات والمدرسين بينما زوجها يبقى غائبا عن وعيه دوما بسبب إدمانه على المخدرات والخمر وتصل بها الأمور الى نشر غسيلها ومشاكلها العائلية باستخدام المايكرفون دون أن تدري وذلك أثناء تحية الصباح المدرسية و أمام جميع الطلبة ولم تبالي عندما علمت أنها كانت تتحدث عبر المايكروفون على الرغم من سخرية الطلبة منها أثناء سماع حديثها المشاع بالميكروفون ، وبالمناسبة هذه الأستاذة أيضا علمت بزواج صاحب المدرسة سرا وكادت أن تخبر صديقتها المديرة والزوجة المخدوعة ، فتعمد أحدى بنات الرجل الى تهديدها في حال أخبرت والدتها بهذا الأمر ، أب يقتل ابنته الطالبة ويدفنها سرا بمساعدة ولده الشاب المراهق دون أن يعرف حقيقة ماجرى لأبنته أو يستمع اليها ، وعندما تواجهه المديرة يقول لها “انا غسلت عاري وما يهمني شي” ، مع أنه لم يعلم أحد بقصة أبنته ، وأي عار الذي غسله سرا والكثير الكثير من هذه القصص والألفاظ والسلوكيات البعيدة كل البعد عن مكان وحرم المدرسة والتعليم ، فمالذي يجري أيها السيدات والسادة ، ما هذا ؟ ومالذي تفعله الدراما بنا ! هل أصبح التنافس في الإنتاج وبسبب كثرته يلجأ البعض الى عرض كل أنواع الرذائل من أجل الحصول على المشاهدات ؟ ماذا عن رسالة التعليم والمدارس والأخلاق ، حتى لو كان ما يحدث في المدارس حقيقيا يجب أن لا نقدمه بسياق عرض مغري على طبق من عسل لمجتمعاتنا العربية التي لم تعد تحتمل المزيد من الترهات في الواقع وفي الدراما على حد سواء ، بالذات ونحن نعيش في أيام شهر رمضان الكريم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock